علاقة الاستثمار الأجنبي والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باليمن: هل عدم الاستقرار السياسي أثر على هذه العلاقة

الملخص

مشكلة الانحباس الحراري والتغير المناخي تُعدُّ من المشاكل العصرية والتحدي الكبير للحياة على كوكب الأرض، التي تجذب اهتمامات الحكومات والمنظمات الدولية والانسان بحد ذاته في البحث عن أسباب المشكلة وكيفية معالجتها. كما أوردت العديد من الدراسات السابقة أن زيادة الاستثمار الأجنبي والتنمية البشرية وكذلك التزايد المتسارع في النمو الاقتصادي من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تفاقم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن هذه النتائج قد لا تكون مطبقة باليمن. لذلك، هذه الدراسة تسعى إلى اكتشاف العلاقة بين الاستثمار الأجنبي والتنمية البشرية، وكذلك النمو الاقتصادي على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باليمن، فضلا عن بيان أثر عدم الاستقرار السياسي باليمن على هذه العلاقات. باستخدام سلسة زمنية لهذه العوامل للمدة ما بين 1990 إلى 2019، توصلت الدراسة إلى أن التنمية البشرية والنمو الاقتصادي ايجابياً وذا دلالة معنوية يرتبطون بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في حين أبرزت النتائج في عدم وجود علاقة إيجابية فذات دلالة معنوية للاستثمار الأجنبي. كما أظهرت النتائج بشكل أساسي أن عدم الاستقرار السياسي وبشكل خاص الحرب الأهلية الأخيرة باليمن ليس لها علاقة مباشرة مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولكن هذا العامل أضعف علاقة التنمية البشرية والنمو الاقتصادي مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. هذه الدراسة من الدراسات القليلة عن العوامل المؤثر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في اليمن والنادرة من أخذ الأثر المعدل للاستقرار السياسي بالدولة. لذلك، متوقع أن تكون هناك توصيات نظرية وتطبيقية لنتائج هذه الدراسة تخدم كثيرًا من أصحاب القرارات.