سَعيد بن سَعْد بنِ نَبْهَان الحَضْرَمِيُّ دراسة في تراثه النَّحْويِّ

الملخص

اختصَّت هذه الدِّراسة بِعَلَمٍ مِن علماء حضرموت هو ابن نبهان، وأبانتْ جهودَه واتجاهَه النَّحْويَّ مِن خلال دراسة تراثه النَّحْويِّ، المُتمثِّل في (الرِّسَالةُ السَّنِيَّة فيما تَمسُّ الحَاجةُ إليه مِن القَواعِدِ النَّحْويَّة)، و نظم (الدُّرَّة اليتيمة في النَّحو). تكونت الدِّراسةُ مِن ثلاثة مباحث، تحدَّث المبحثُ الأول عن ابن نبهان نَسَبِه وما يتعلقُ بحياته، واختصَّ المبحث الثاني بالحديث عن تراثه النَّحْويِّ، فيما كشف المبحثُ الثالث عن اتجاهِه النَّحْويِّ. وكان من أهم نتائج الدِّراسة أنَّ ابنَ نبهان عَلمٌ مِن علماء النَّحو ليس في حضرموت حسب، وإنَّما في اليمن والعالم الإسلاميّ، وقد خلَّف مصنفاتٍ عدَّة في مجالات العِلمِ المُتنوِّعة، أكثرُها لتعليم النَّاشئة. وأنَّ الدُّرَّةَ اليتيمة أسهمتْ من خلال شروحها في الحركة النَّحْويَّة لهذا القرن. وقد تنوَّعت شواهدُه بين آية وشعر ونثرٍ، كما أنَّه سَلَكَ مَسلكًا تربويًّا وَقِيَمِيًّا دِينيًّا من خلال ضربه للأمثلة على المسائل النَّحْويَّة. وكانت اختياراتُه تميلُ إلى آراء البصريين مِن غير تَعَصُّبٍ.