قاعدة المشقة تجلب التيسير وتطبيقاتها في مجال العبادات لذوي الاحتياجات الخاصة.(الطهارة والصلاة أنموذجًا)

الملخص

تناولت هذه الدراسة قاعدة: (المشقة تجلب التيسير وتطبيقاتها في مجال العبادات لذوي الاحتياجات الخاصة) وهي ترمي إلى طرح موضوع مهم يتمثل في بيان أثر قاعدة المشقة تجلب التيسير في معرفة الأحكام التعبدية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المسائل الفقهية المختارة المتعلقة بهم ، وتخريج المسائل والوقائع وإلحاقها بالقاعدة الفقهية ، وتوضيح مسارات الفقهاء في استنباط الأحكام للمسائل التي تحتاج إلى الأدلة النصية، والتي يمكن إلحاقها بالقواعد الفقهية للوصول إلى بيان الحكم الشرعي؛ بغية توضيح أن الشريعة الإسلامية قامت على التيسير،  ورفع الحرج والمشقة، وأوْلت المعاقين عناية خاصة في تيسير الأحكام التعبدية عنهم، ومراعاة الحقوق والواجبات لهذه الفئة الخاصة، مما يبرز محاسن الشريعة الإسلامية. وقد اقتصرت في هذا البحث على الإعاقات الكاملة والواضحة، كالإعاقة الحسية وتشمل: الأعمى والأصم والأبكم، والإعاقة الطرفية، وكذلك الإعاقة العقلية.

 وقد خلصت هذه الدراسة إلى نتيجة مفادها: أن القواعد الفقهية لها أثر كبير في استنباط الأحكام، وضبط المسائل الفقهية وجمعها، وبالأخص قاعدة المشقة تجلب التيسير ومالها من أثر مهم في جمع وتوضيح المسائل الفقهية المتعلقة بالمعاقين في مجال الطهارة والصلاة، وأن التكليف يأتي بحسب الاستطاعة والقدرة، وأن أغلب الأحكام الفقهية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة قد وضعت على جملة من القواعد الفقهية التي مفادها رفع الحرج والضرر عن المكلفين.