معايير التمييز بين المترادفات عند العسكري (ت 395ه) ، ومحيي الدين محسّب(ت2020م)

الملخص

لا تتناول هذه الدراسة معنى الترادف في العربية، وسبب ظهوره ووجوده حسب؛ بل تحاول تقديم إضافة جديدة على الدراسات التي تناولت ظواهر تعدد المعاني والألفاظ، حيث تعرض المعايير التي تساهم في التمييز بين المترادفات وطرق اختيارها للتعبير والوصف، وركّزت هذه الدراسة على كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري؛ الذي يعد من جملة المؤلفات التي تناولت الفروق الدلالية اللغوية بين معاني  الكلمات ومفرداتها  العربية منذ الأزل، ومقارنتها  بالتصنيف الحديث عند محيي الدين محسّب في كتابه التحليل الدلالي في الفروق في اللغة لأبي هلال العسكري. وتسعى  هذه الدراسة إلى معرفة معايير التمييز بين المترادفات في العربية، وتحديد المعايير المختصة باللغويين والدارسين والمتخصصين باللغة، وكيفية تعامل العامي مع هذه المعايير، كما تسعى هذه الدراسة إلى تطبيق هذه المعايير في مجالات اللسانيات الحديثة كاللسانيات الحاسوبية في مجالاتها المختلفة:(مترجم آلي، مدقق لغوي...) والمجلات العلمية المتخصصة. ومن أهم نتائج هذه الدراسة:  ضرورة تطبيق معايير التمييز بين المترادفات على لغتنا المستعملة ولهجاتنا الحية للكشف عن قيمتها اللغوية وتوخي اللفظ الدقيق في استعمالنا للغة، وإضافة معايير أخرى يقتضيها الزمان والمكان واختلاف العلوم. والمساهمة في مجالات الترجمة المتنوعة، وإيجاد الفروق الدلالية بين المصطلحات المتداخلة في كل زمان ومكان مهما اختلفت ظروف هذا التداخل.